إيفلين عشم الله

إيفلين عشم الله ولدت في دسوق بكفر الشيخ في ١٩٤٨. تخرجت في قسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية سنة ١٩٧٣.

بعد تخرجها، عملت كصحفية بمجلة روزاليوسف وبدأت في نفس المرحلة مشوار المشاركة في عديد من المعارض الجماعية في مصر وخارجها. شغلت إيفلين عشم الله منصب مديرة متحف محمد ناجي (١٩٩٣ – ١٩٩٥)، ومديرة متحف الفن المصري الحديث (٢٠٠٠ - ٢٠٠٢). تشكل العديد من أعمال إيفلين عشم الله جزءًا من مجموعة مقتنيات وزارة الثقافة المصرية، كما حصلت على جائزة فاوست الألمانية في عام ١٩٩٢، وعلى منحة أكاديمية الفنون المصرية بروما عام ١٩٩٤.

على مدار أكثر من خمسين عام من الإبداع المتواصل، تتجلى شخصية إيفلين عشم الله الفنية، المعتمدة على حكايات ومشاهدات من تراثها الشخصي، في مراحل متنوعة مليئة بالتجريب والتطور. الآن في عامها الثالث والسبعين، تقدم معرضها الفردي الثلاثين بقاعة أكسس بوسط البلد بالقاهرة.

تأتي مجموعة أعمالي الأخيرة بعد مد عالي الموج بدأ في ٢٠١٥ واستمر إلى ٢٠٢٠، حين اتجهت من التشخيص السحري إلى استخدام الحروف، فاتخذت حكاياتي شكل حروف مرسومة تكتب خلاصة فلسفتي وتراثي الخاص.

من الجمل والمقاطع القصيرة، تأتي عودتي الآن من جديد إلى التشخيص بأسلوب منبثق من ذلك الذي بدأت أرسم به منذ عام ١٩٨٥.

الآن تختلط الرسوم والشخوص بالحروف، في حركة حرة تمامًا.

منذ كنت طفلة آمنت بهذه الصور وبهذا العالم الحر، وامتد إيماني هذا بمعايشتي لطفولة ابنيّ اللذان كرّسا الجمال بعد خروجهما للعالم بعد أن حفظتهما في رحمي؛ والآن تحفظهما روحي.

هنا، في العالم الذي أصيغه، يسبح البشر في الهواء ويتجولون خارج الأرض في كواكب حاملين ورودًا ونباتات ضاحكة.

إيفلين عشم الله،

القاهرة، نوفمبر ٢٠٢١