ولد في مدينة المحرق في البحرين في عام 1965. عبد الرحيم هو فنان درس الفن بنفسه بطرق مختلفة. سافر إلى الهند في سن مبكرة بغية اكتشاف العالم والسعي وراء أحلامه. وبعد عودته بدأت أعماله تظهر للنور في معرض مشترك بنادي الحالة في مدينة المحرق بالبحرين في عام 1987.
ثم أقام معرضه الشخصي الأول في عام 1990 بجمعية البحرين للفنون التشكيلية. وخرج بعد ذلك ليعرض أعماله التي مرت بمراحل تطور في وقت قصير في معرضه الشخصي الأول في مؤسسة أبو ظبي الثقافية بالإمارات العربية المتحدة، والذي تبعه معارض أخرى في أوروبا وآسيا جذبت إليه الأنظار في وقت قياسي.
حصل الفنان على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية. وبعد مضي سنوات من العمل الدؤوب ومحاولاته لتحقيق ذاته من خلال عمله الذي سخره للتعبير بصدق عما يدور في داخله من تفاعلات مع المواضيع والأحداث المحيطة به، يشعر جمال بأنه قد استطاع أن يكتشف ذاته من خلال أساليبه المميزة في أعماله الفنية، خاصة الحفر، والتي تفتح له آفاقا جديدة كل يوم مع عشاق فنه الذين يطلبون معارضه باستمرار.
هو عضو في جمعية البحرين للفنون التشكيلية. وكان ضيف شرف على كثير من المهرجانات الفنية والتشكيلية محليا ودوليا مثل: ترينالي مصر الدولي الرابع لفن الجرافيك بمصر في عام 2003، كما تمت دعوته كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الـ 26 للمطبوعات الصغيرة في الحفر (ميني برينت) الدولية بمدينة كداكس في أسبانيا
في عام .2006
عام 2007، قام المتحف البريطاني باقتناء كتاب "رسائل قصب" وهو أحد إبداعات الفنان في الكتب الفنية المصنعة باليد والذي يتضمن بعض من أشعار المتنبي. كما قام متحف الحضارة الآسيوية في سنغافورة في عام 2010 باقتناء إحدى أعماله في فن الطباعة "القلم" لتكون ضمن مقتنيات المتحف الدائمة. في عام 2015، اشترك في برنامج "حديقة الصداقة العربية الصينية" لفن النحت في ين تشوان، الصين حيث اختيرت بعض من أعماله النحتية ليتم تكبيرها وعرضها هناك ضمن هذا المشروع.
يرسم الفنان لوحاته بإيحاءات من الواقع الخالص، ويختار عبد الرحيم تصوير لوحاته في شكلها الأكثر واقعية ولكن بطريقته الخاصة التي تميل إلى الكلاسيكية بطريقة أكثر حداثة. ويعد استخدامه للألوان الجريئة والقوية إلى جانب استخدامه للونين الذهبي والفضي من السمات الملحوظة في أعماله، والتي دائما ما يشار إلى براعته في توظيفها الصحيح في أعماله الفنية على المستوى الدولي.